أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، عن استشهاد الشاب محمد حسين زكارنة (17 عاما) من الحي الشرقي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس.

وكان الشاب قد اصيب برصاصة متفجرة في الحوض، اطلقتها عناصر من الوحدات الخاصة الاسرائيلية التي تسللت الى المنطقة الصناعية في جنين واستهدفت مركبة في تلك المنطقة، ما أدى لإصابته بتهتك في الأوعية الدموية، الامر الذي أحدث نزيفا حادا تطلب تزويده بثمانين وحدة دم إضافة إلى الصفائح، ولم تنجح الجهود الطبية في إنقاذ حياته.

من جهتها، أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن إضراب تجاري في المدينة، حدادا على روح الشهيد، الذي سيشيع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم.

كما عم اليوم، الإضراب والحداد الشامل في محافظة بيت لحم، حدادا على روحي الشهيدين محمد علي غنيم (20 عاما) من بلدة الخضر، وغادة إبراهيم سباتين (45 عاما) من قرية حوسان.

ويأتي الإضراب التزاما بدعوة القوى الوطنية الفلسطينية في محافظة بيت لحم، ويشمل جميع مناحي الحياة، باستثناء القطاع الصحي. وسيشيع بعد صلاة الظهر جثمان الشهيد غنيم الذي استشهد بالقرب من منزله، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في البلدة من أمام مستشفى بيت جالا. وكانت جماهير محافظة بيت لحم قد شيعت أمس الاحد، جثمان الشهيدة سباتين التي استشهدت برصاص الاحتلال أثناء مرورها على الشارع الرئيس في منطقة المطينة على المدخل الشرقي لقرية حوسان إلى مثواها الأخير في مقبرة القرية. وفي الاطار ذاته، قال مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، في بيان، إن مواطنا أصيب بالرصاص الحي في قدمه، ونقل إلى إحدى المستشفيات في المدينة لتلقي العلاج، فيما أصيب 23 مواطنا اخرين بحالات اختناق، بينهم عائلة كاملة تضم أربعة أطفال، بعد احتراق منزل في شارع القدس شرق مدينة نابلس، استهدفته قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.

يذكر أن قوات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها وممارساتها القمعية والانتقامية ضد الفلسطينيين وذلك بقرار سياسي اتخذه رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، إذ شهد يوم أمس الأحد، استشهاد سيدتين وشاب برصاص الاحتلال في بيت لحم والخليل.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم 23 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وقال نادي الاسير الفلسطيني، في بيان، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل ورام الله والبيرة ونابلس وطولكرم وجنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلت المواطنين الثلاثة والعشرين بزعم أنهم مطلوبون.